قضايا و حوادث محمد الرحيمي محامي عصام العمري: التهم الموجهة لمنوبي كيدية وهنالك خروقات في محضر باحث البداية
في متابعة لقضية عصام العمري شقيق شهيد الثورة بتالة والذي تم ايقافه وايداعه في السجن المدني بالقصرين منذ يوم الثلاثاء 20 ماي الفارط، اتصل موقع "الجمهورية" بالاستاذ محمد الرحيمي محامي المتهم والذي صرح لنا أنّ منوبه وُجهت له تهم تحقيقية في القضية عدد 16171 لدى مكتب التحقيق الثالث في المحكمة الابتدائية بالقصرين والتهم هي تكوين وفاق والاعتداء على الاملاك العامة والخاصة والاضرار بملك الغير وهضم جانب موظف اثناء مباشرته لوظيفة وكذلك رمي مواد صلبة على عربات والاعتداء بالعنف خلال أحداث الثورة في جانفي 2011 بمعتمدية تالة.
وأشار الأستاذ الرحيمي الى أنّه تم استنطاق عصام عمري في هذه القضية والافراج عنه بعد ان تم ايقافه في مدينة الكاف. وأضاف محدثنا قائلا" "خلال الأسبوع الفارط تم القاء القبض على خالد العمري فتوّجه شقيقه عصام الى مركز الامن بتالة للاستفسار عن اسباب ايقاف شقيقه فتم ايقافه ووجهت له التهم التالية "التهديد ما يوجب عقاب جنائي، هضم جانب موظف عمومي بفاحش القول - السكر الواضح - احداث الهرج والتشويش - الاعتداء على الأخلاق الحميدة " ولمّا تم تقديمه الى وكيل الجمهورية أصدر في شأنه بطاقة ايداع بالسجن وسيحال غدا الثلاثاء 27 ماي على المجلس الجناحي لمحاكمته.
وحول مدى صحة التهم المنسوبة لمنوّبه، قال الاستاذ الرحيمي بأنّ "كل التهم المنسوبة لعصام هي كيدية لأنه كان ناشط خاصة في قضية شهداء وجرحى الثورة وكان حاضرا في جل التحركات التي تم تنظيمها وأعتقد أن هذا أحدث قلقا لقوات الأمن ووزارة الداخلية، وقد وقعت عديد المرات مناوشات في بهو المحاكم بالكاف وتونس وتم تهديد منوّبي انذاك بالايقاف مثلما تم تهديد عديد النشطاء والمدونين وأوّد أن أؤكد بأن كل التهم هي قولية وليست فعلية بما انه ليس هنالك ما يثبت الضرر. وهنالك أيضا نقطة قانونية مهمة وهي أنه لابد لباحث البداية أن يكون محايدا لكن في قضية الحال المتضرر هو نفسه باحث البداية بما معناه نفس ضابط الامن تولى سماع نفسه وهذا ما يجعل محضر باحث البداية باطلا وسنطالب ببطلان اجراءات التتبع".
واشار الاستاذ محمد الرحيمي بأن عديد المحامين تطوعوا للدفاع عن عصام عمري أمثال الأستاذ شرف الدين القليل والاستاذة ليلى الحداد كما اتصل به عديد المحامين من مختلف الجهات من أجل الدفاع عن منوبه.
حاتم الصالحي
